[ذكر الخروج ببني الحسن (ع) لقتلهم]
  التي على الطريق إلى المقصورة - وكان متهماً لزياد في بابه، فولّى رياح بن عثمان المري المدينة وعزل زياداً، وأمره بالتشديد على بني حسن وسوء المعاشرة لهم.
  قال عمر: حدثني أيوب بن عمر، قال: حدثني الزبير بن المنذر مولى آل الزبير بن العوام قال: قدم رياح بن عثمان فقدم معه حاجب له يُدعى أبا البختري، قال: وكان لأبي صديقاً زمان الوليد، قال: فكنت آتيه لصداقته لأبي، قال يوماً: يا زبير إن رياحاً لما دخل دار مروان، قال: هذه دار مروان، أما والله إنها لمحلال مضعان، فلما تكشّف الناس عنه وعبدالله محبوس في قبة الدار، قال: يا أبا البختري خذ بيدي ندخل على هذا الشيخ - يعني عبدالله بن الحسن - فأقبل متكئاً عليّ حتى وقف على عبدالله بن الحسن، فقال: أيها الشيخ إن أمير المؤمنين والله ما استعملني لرحمٍ قريبة، ولا ليد سلفت إليه، والله لا لعبتَ بي كما لعبتَ بزياد وابن القسري، والله لأزهقنّ نفسك أو لتأتينّ بابنيك محمد وإبراهيم.
  قال: فرفع إليه رأسه وقال: نعم أما والله إنك لأزيرق قيس المذبوح فيها كما تُذبح الشاة، قال أبو البختري: فانصرف والله رياح آخذاً بيدي أجد برد يده، وإن رجليه ليخطان مما كلّمه به، فقلت: إن هذا والله ما اطلع على غيب، قال: والله ما قال إلا ما سَمِعَ. قال: فذُبح والله كما تُذبح الشاة!
[ذكر الخروج ببني الحسن (ع) لقتلهم]
  ولما حجّ أبو جعفر أنفذ إلى رياح بن عثمان بجند قوي، وأمره بالاحتفاظ ببني حسن، وأن يلقّوهم إياه إلى الربذة، فحكى محمد بن جرير الطبري في تاريخه، قال عمر: حدثني زيالة، قال: حدثني حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي $ قال: غدوتُ إلى المسجد فرأيتُ بني حسن يُخْرَجُ بهم من دار مروان مع أبي الأزهر، فلم أعلم أين يُراد بهم، فانصرفتُ، فأرسل إليّ جعفر بن محمد فجئته، فقال: ما وراءك؟ قلت: رأيت بني حسن يُخرج بهم في محامل، قال: اجلس، فجلست فدعا غلاماً له ثم دعا ربه دعاءً كثيراً ثم قال لغلامه: اذهب، فإذا حُملوا