[مما رثي به الإمام إبراهيم بن عبدالله (ع) من الشعر]
  إن أُحْفِظوا فالحلوم راجحة ... تخالهم من وقارهم إضما(١)
  فرسان يوم الهياج إن ركبوا ... وأحكم الخلق في الورى كلما
  أضحى بفقدانهم ومصرعهم ... بنيان ركن العلاء منهدما
  والله لا زلت فيهمو أبداً ... عدوّ كل امرئ لهم وصما(٢)
  أذبّ عنهم بما ملكتُ فإن ... أهلك فأحبب بذاك مخترما
  ودّهمُ واجب عليّ ومن ... ليس يرى ذلكم فقد أثما
  بل لا رعى الله شانياً لهمو ... يا ويحه في الأنام ما اجترما
  كيف بقائي إذا ذكرتهمو ... أصبح قلبي لذكرهم كَلِما(٣)
  فلوعتي فيهمو مجددة ... تنكأ بالحادثات ما قدما(٤)
  يا رب فاغضب على عداتهمو ... حيث استقروا وعجّل النقما
  أضحى بنو أحمد لأمته ... حرباً وأهل الردى لهم سلما
  سنّ بنو صخر في قديمهمو ... لكل من قام فيهم الظلما
  يا خاتم الأنبياء إنهمو ... بعدك ضاموا بنيك والحرما
  وبأبي تيك أوجه وترت ... لم تأت ظلماً ولا أتت حرما
(١) أحفظوا: أي أغضبوا. انتهى من القاموس.
إضما: إضم كعنب جبل، والوادي الذي فيه المدينة النبوية.
(٢) وصما: أي عاب.
(٣) كلما: أي مجروحاً.
(٤) تنكأ: أي تجرح ما قد اندمل من الجروح المتقادمة. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.