[كتاب عيون الفنون]
= قوله #:
السؤال الخامس - وهل يجوز ذلك في القطاة والقناة والفلاة أم لا؟ وأصله واحد.
قلت: الجواب لم ترد كتابة ما ذكر إلا بالألف على الأصل، ولم يقصد فيها التفخيم.
قوله #:
السؤال السادس - ولم كتبوا الربوا بالواو؟
قلت: الجواب للدلالة على ألف التفخيم كما في الصلوة ونحوها، وزيدت الألف تشبيهاً بواو الجمع، ذكره في الكشاف وغيره.
قوله #:
السؤال السابعـ ولم كتبوا {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا}[المعارج: ٣٦] بلام منفصلة، وفي بعض النسخ متصلة وهو غلط من الناسخ؟
قلت الجوابـ أن الأصل في الكتابة أن تكتب كل كلمة على لفظها بتقدير الابتداء، والوقف، ولهذا كتبوا نحو: رحمه بالهاء، والمنون المنصوب بالألف، ونحو: لزيد متصلاً لأنه لايوقف عليه فالقياس في نحو قوله تعالى: {فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا} أن تكتب اللام متصلة نحو لزيد، وكزيد وهي كذلك في غير المصحف، وهو لاينقاس كما قالوا: خطان لاينقاسان: خط المصحف، وخط العروض، قال في الكشاف: وقعت اللام في المصحف مفصولة عن هذا خارجة عن أوضاع الخط العربي، وخط المصحف سنة لا تغير، انتهى من تفسير قوله تعالى: {مَالِ هَذَا الرَّسُولِ}[الفرقان: ٧].
قوله #:
السؤال الثامنـ وكتبوا {وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ٣٤}[الأنعام] {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}[الأحزاب: ٥٣] بالياء في الحرفين جميعاً كأنهما مضافان ولا ياء فيهما إنما هي كسرة وإلى غير ذلك مما يطول ذكره؟
قلت: الجواب كتبت بالياء للفرق بين المنصوب والمجرور، وذلك أن القاعدة أن تكتب الهمزة الآخرة المتحرك ما قبلها بحرف حركة ما قبلها سواء كانت ساكنة أو متحركة، مضمومة أو مكسورة أو مفتوحة، فكتبت كلمة نبأ ونحوها بالألف؛ لأن ماقبلها مفتوح فزادوا في خط المصحف ياء للفرق بين حالتي النصب والجر، وذلك مشروح في محله، واضح لمتأمّله، فلا موجب للتطويل به، وكذا قوله تعالى: {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} لأن القاعدة أن الهمزة الآخرة إذا كان قبلها ساكن تحذف، ففرقوا بين حالتي النصب والجر بالياء في مثل من ورائ، ومن آنائ، وايتائ، وزادوا واواً في حالة الرفع نحو: {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ}[الشعراء: ٦] وقاعدة المصحف أن يكتب الواو قبل الألف، وقد يقدم البعض الألف هكذا (أنباؤ) هذا حاصل ما ذكروا.
قوله #:
السؤال التاسع - ولم كتبوا {وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ٨٨}[الأنبياء] بنون واحدة؟
=