كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كتاب عيون الفنون]

صفحة 59 - الجزء 1


= قوله #:

السؤال الحادي عشر - وما الحروف التي إذا ابتدئ بها فالذي يلي الذي يبتدأ به منها ظا؟

قلت: الجواب كلام الإمام يحتمل أن مراده أنه يصح أن يلي الذي ... إلخ، وعلى هذا فما عدا الأحرف العشرة الساقطة والأربعة التي لا تكون ثانية يصح فيه ذلك، ويحتمل أن مراده في كلمات معينة كتلك الكلمات التي أوائلها من بقية الحروف، وهي في كتب اللغة فلا نطول بذكرها، وفيها ما يصح أن يقصد الإمام التعريض بمعانيه بفقيه الخارقة وأئمته نحو بَظّ، المعنى: حَرَّك أوتاره، والفظ: الغليظُ الجانبِ السيءُ الخلقِ القاسي.

قوله #:

السؤال الثاني عشر - وأين يشترك الضاد والظا في اللفظ دون المعنى؟

قلت: الجواب في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ٢٤}⁣[التكوير] قرأ نافع، وعاصم، وحمزة، وابن عامر بالضاد من الضن: وهو البخل، وقرأ ابن كثير، والكسائي، وأبو عمرو بالظاء من الظّنة، وهي: التهمة.

قوله #:

السؤال الثالث عشر - وأي اللغات أهمل فيها الظا؟ وأي اللغات الضاد فيها مهملة؟

قلت: الجواب إنّ الضاد والظاء حرفا هجاء للعرب خاصة، أفاده أهل اللغة، فعلى هذا هي اللغات الأعجمية.

قوله #:

السؤال الرابع عشر - وكم الظاآت في القرآن الكريم؟

قلت: الجواب أنهم قد عدوا حروفه جملةً وتفصيلاً، فعن ابن عباس ® أن جميع حروفه ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون ألفاً وستمائة وواحد وسبعون حرفاً (٣٢٣٦٧١). وذكروا أن عدد الظاآت ثمانمائة واثنان وأربعون (٨٤٢).

قوله #:

السؤال الخامس عشر - فبيّن الحروف التي تعجم، والحروف التي ليست بمعجمة؟ وما الحروف التي تعجم على حال ولا تعجم على حال؟

قلت: الجواب أما المعجمة فيجمعها قوله: بز تذنق في جث خش غضظ، وأما المهملة فقوله: كم صلى وحطه درسع، وأما التي تعجم على حال، ولا تعجم على حال فهي: الياآت لاتعجم حال كتبها بصورة مسماها كذا (ي) للتخفيف، وعدم اللبس، والألفات التي تكتب ياء في الخط نحو إلى، وذكرى، وحبلى، وتعجم في غير ذلك، وكلها تسمى ياء قال في القاموس: والياآت ألقاب تعرف بها ياء التأنيث كاضربي، ويا حبلى، وعطشى ... إلخ.

=