[كتاب عيون الفنون]
= لماذا حذف من ذهل ومن عمرو ومن ذاكر التنوين؟ وهل العلة في حذف ذلك واحدة؟ أم لكل شيء علة؟
قلت: الجواب أما حذف التنوين من ذهل فلكثرة استعمال ابن بين علمين وصفاً، فطلب التخفيف لفظاً بحذف التنوين، وخطاً بحذف ألف ابن، وأما حذفه من عمرو وذاكر الله فضرورة الشعر، قال الرضي: وحذفه في نحو قوله: وحاتم الطائي وهّاب المأي، وقوله: فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلاً ضرورة، وقرئ شاذاً: قل هو الله أحدْ الله الصمد، وفي الكشاف: وقرئ: أحد الله بغير تنوين أسقط لملاقاته لام التعريف ونحوه: ولا ذاكر الله، والجيد هو التنوين، وكسره لالتقاء الساكنين، انتهى.
ولفظ الجلالة في ذاكر الله منصوب بذاكر اسم فاعل، ولذا حكم بحذف التنوين فتأمل، والبيت لأبي الأسود الدؤلي.
قوله #:
السؤال التاسع عشر - وكيف تدعي إن كنت من أهل ذلك أن المجاورة لاحكم لها مع واو العطف مع قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ١٧} ... إلى قوله تعالى {وَحُورٌ عِينٌ ٢٢}[الواقعة] يخفضهن بالمجاورة لأنهن يطفن ولايطاف بهن؟
قلت: الجواب أما خفض (حور عين) بالمجاورة فذلك جائز، والعمدة في القراءة السماع، وقد قيل به مع واو العطف في قراءة وأرجلكم بالجر، وكما في قول الشاعر:
لعب الرياح بها وغيّرها ... بعدي سوافي الريح والقطر
السؤال العشرون - وما يجوز في: (حور عين) من الإعراب؟
قلت: الجواب قال في الكشاف: قُرئ: وحور عين بالرفع على: وفيها حور عين، أو العطف على ولدان، وبالجر عطفاً على جنات النعيم، كأنّه قيل: هم في جنات النعيم وفاكهة ولحم وحور، أو على أكواب؛ لأن معنى: يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب: منعمون بأكواب، والنصب على: ويُوفَّون حوراً انتهى، وقد أفاد بالمراد.
قوله #:
السؤال الحادي والعشرون - وما تقول في قول الشاعر:
لم يبق إلا أسير غير منفلت ... وموثق في عقال الأسر مكبول
ما في موثق من وجوه الإعراب غير المجاورة؟
قلت: الجواب يجوز في موثق النصب على أنه مفعول معه، والجر إما على المجاورة، أو على واو رب، والرفع عطفاً على أسير.
قوله #:
السؤال الثاني والعشرون - وفي قول الشاعر:
وهل أنت إن ماتت أتانك راحل ... إلى آل بسطام بن قيس تخاطب
=