كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من قتل من أهل البيت (ع) في أيام هارون]

صفحة 610 - الجزء 1

  ومحمد بن يحيى بن عبدالله # حبسه فمات في حبسه.

  والحسين بن عبدالله بن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب $ مات في عذابه.

  والعباس بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $ جيء به إليه، وأمه أم سلمة بنت محمد بن علي بن الحسين $ وكانت طاهرة زكية، هي التي يقال فيها:

  يعجبني من فعل كل مسلمه ... مثل الذي تفعل أم سلمه

  إنفاذها من بيتها كل أمه ... وأنها قُدْماً تسامي المكرمه

  فلما صار إلى الرشيد، قال له: يا ابن الفاعلة، قال: أولى بذلك أمك التي تواردها النخاسون؛ فأدنوه منه، فضربه بالجرز حتى مات.

  وموسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين $.

  ولما زار قبر النبي ÷ قام عند رأسه وقال: يا رسول الله إني أعتذر إليك أريد أخذ موسى بن جعفر لأني أخافه أن يشق عصا هذه الأمة⁣(⁣١)؛ فحمله فحبسه، فلما


(١) قال ¦ في التعليق: قال الذهبي في النبلاء في ترجمة موسى بن جعفر الصادق @ ما لفظه: الصولي حدثنا عون بن محمد: سمعت إسحاق الموصلي غير مرة يقول: حدثني الفضل بن الربيع، عن أبيه، قال: (لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى في النوم علياً صلى الله عليه يقول: يا محمد {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ٢٢}⁣[محمد]، قال الربيع: فأرسل إلي ليلة فراعني فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتاً، فقال: عليَّ بموسى بن جعفر، فجئت به، فعانقه وأجلسه إلى جنبه، وقال: يا أبا الحسن إني رأيت أمير المؤمنين يقرأ عليَّ كذا فتؤمنني أن تخرج علي، أو على أحد من ولدي، فقال: لا والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني، قال: صدقت، ياربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار، ورده إلى أهله إلى المدينة، فأحكمت أمره ليلاً خوف العوايق، فما أصبح إلا وهو في الطريق) [روى قصة رؤيا هارون عندما حبس علي بن موسى (ع): الذهبي في سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٧٢) وابن كثير في البداية والنهاية (١٠/ ١٨٣)، الطبري في تاريخه (٤/ ٥٨٨) باختصار، والخطيب =