كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر الآثار التي وردت في قيام الإمام محمد بن إبراهيم (ع)]

صفحة 628 - الجزء 1

  فدخل فخطب الناس ودعاهم إلى البيعة للرضا من آل محمد والدعاء إلى كتاب الله وسنة نبيه ÷ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسيرة بحكم الكتاب والسنة؛ فبايعه الناس جميعاً، وتكاثبوا عليه وازدحموا وذلك بموضع في الكوفة يعرف بقصر الضرتين.

[ذكر الآثار التي وردت في قيام الإمام محمد بن إبراهيم (ع)]

  وقد روى أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن منصور بن يزيد أبو جعفر المرادي، قال: حدثني حسين بن عبد الواحد، قال: حدثنا حسن بن حسين، عن سعيد بن خثيم بن معمر، قال: سمعت زيد بن علي # يقول: يبايع لرجل منا عند قصر الضرتين سنة تسع وتسعين ومائة في عشر من جمادى الأولى يباهي الله به الملائكة. قال الحسن بن الحسين: فحدثت به محمد بن إبراهيم فبكى.

  حدثني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن شبيب، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: يخطب على أعوادكم يا أهل الكوفة سنة تسع وتسعين ومائة في جمادى الأولى رجل منا أهل البيت يباهي الله به الملائكة.

  قال: وحدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن عمر بن شبيب المسلمي بمثله.

  روى بعض أهل الكوفة: رأيت الناس يسعون نحو قصر الضرتين، فلقيني رجل يسعى، قلت: أين تريد؟ قال شعراً:

  ألم تر أن الله أظهر دينه ... فصلت بنو العباس خلف بني علي

  هذا محمد بن إبراهيم يبايع للرضا من آل محمد، قال: فرجعت منزلي فلبست سلاحي ولحقت بالناس فبايعت.