[ذكر ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]
  بعثت سواكب عبرة ... غرقت لها مقل العيون
  وأخٍ يجير على الحوا ... دث أعتريه ويعتريني(١)
  ختر الزمان بعهده ... وسطت عليه يد المنون
  فنعى إليّ مصابهُ ... نفسي وغيض من شؤوني(٢)
  علق المنون تصرمي ... آنت مفارقة المنون(٣)
  عِفْتُ المنى وطويت عن ... علق المنى كَشْحاً فبين(٤)
  ما فاز بالخفض امرؤ ... جعل المنى أدنى قرين(٥)
  لهفان يتبع نفسه الـ ... آمال حيناً بعد حين(٦)
  عمر الرجاء فؤاده ... ووهته أَنْجِيَةُ الظنون(٧)
  يسمو إلى كرب المنى ... ويعود بالعهد الخؤون
(١) يجير أي يمنعني على الحوادث، وفي نسخة الحدائق الوردية يعين إلى آخره. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٢) غيض: من غاض الماء يغيض غيضاً أي: نقص. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٣) قوله: المنون، المراد بالأول: المنية، والآخر: كثير المنّ، أي لزمت المنية تصرمي فحانت لي مفارقة المنان. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٤) عفت: أي كرهت. المنى: جمع منية. وطوى كشحاً: أعرض وامال عن جميع الأماني. في القاموس. الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٥) قوله بالخفض: أي بالدعة ورغد العيش. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٦) لهفان: اللهفان فعلان من لهف كفرح: حزن وتحسر. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٧) أنجية: جمع نجي كغني وهو من تسارُّه، شَبَّهَ الظنون بأشخاص يناجيهم أي يسارُّهم. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.