كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم من المراثي في أخيه الإمام محمد (ع)]

صفحة 663 - الجزء 1

  بعثت سواكب عبرة ... غرقت لها مقل العيون

  وأخٍ يجير على الحوا ... دث أعتريه ويعتريني⁣(⁣١)

  ختر الزمان بعهده ... وسطت عليه يد المنون

  فنعى إليّ مصابهُ ... نفسي وغيض من شؤوني⁣(⁣٢)

  علق المنون تصرمي ... آنت مفارقة المنون⁣(⁣٣)

  عِفْتُ المنى وطويت عن ... علق المنى كَشْحاً فبين⁣(⁣٤)

  ما فاز بالخفض امرؤ ... جعل المنى أدنى قرين⁣(⁣٥)

  لهفان يتبع نفسه الـ ... آمال حيناً بعد حين⁣(⁣٦)

  عمر الرجاء فؤاده ... ووهته أَنْجِيَةُ الظنون⁣(⁣٧)

  يسمو إلى كرب المنى ... ويعود بالعهد الخؤون


(١) يجير أي يمنعني على الحوادث، وفي نسخة الحدائق الوردية يعين إلى آخره. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٢) غيض: من غاض الماء يغيض غيضاً أي: نقص. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٣) قوله: المنون، المراد بالأول: المنية، والآخر: كثير المنّ، أي لزمت المنية تصرمي فحانت لي مفارقة المنان. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٤) عفت: أي كرهت. المنى: جمع منية. وطوى كشحاً: أعرض وامال عن جميع الأماني. في القاموس. الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٥) قوله بالخفض: أي بالدعة ورغد العيش. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٦) لهفان: اللهفان فعلان من لهف كفرح: حزن وتحسر. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٧) أنجية: جمع نجي كغني وهو من تسارُّه، شَبَّهَ الظنون بأشخاص يناجيهم أي يسارُّهم. انتهى من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.