كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بعض مما رثي به الإمام يحيى بن عمر (ع)]

صفحة 703 - الجزء 1

  بنفسي الأولى كظتهموا حسراتكم ... فقد علزوا قبل الممات وحشرجوا⁣(⁣١)

  فلم تقنعوا حتى استثارت قبورهم ... كلابكمو منها بهيم وديزج⁣(⁣٢)

  وعيرتموهم بالسواد ولم يزل ... من العرب الأمحاض أخضر أدعج⁣(⁣٣)

  ولكنكم زرق تزين وجوهكم ... بني الروم ألوان من الروم نُعَّج⁣(⁣٤)

  لئن لم يكن بالهاشميين عاهة ... لما شكلكم تالله إلا المعلهج⁣(⁣٥)

  بآية أن لا يبرح المرء منكمو ... يتل على حر الجبين فيعفج⁣(⁣٦)

  يبيت إذا الصهباء روت مشاشه ... يساوره علج من الروم أعلج⁣(⁣٧)

  فيطعنه في سبة السوء طعنة ... يقوم لها من تحته وهو أفحج⁣(⁣٨)

  لذاك بني العباس يصبر مثلكم ... ويصبر للموت الكمي المدجج

  فهل عاهة إلا كهذا وأنكم ... لأكذب مسؤول عن الحق يلهج⁣(⁣٩)

  فلا تجلسوا وسط المجالس حسراً ... ولا تركبوا إلا ركائب تحدج⁣(⁣١٠)


(١) علزوا: جزعوا جزعاً شديداً يقال: علز المريض إذا أصابه قلق وهلع.

(٢) استثارت: نبشت. والبهيم: الأسود. والديزج: (معرب) وهو: ما له لون بين لونين، وهو الذي كان نبش قبر الحسين.

(٣) الأمحاض: الخلص. وأخضر: يعني أسمر. والمراد بالأدعج هنا: السمرة الخالصة.

(٤) النعج: جماع ناعج يقال: نعج اللون ينعج نعجاً: إذا خلص بياضه.

(٥) المعلهج: المولد بين جنسين.

(٦) يعفج من عفج جاريته: أي جامعها.

(٧) مشاشه: المشاش أطراف العظام اللينة.

(٨) الأفحج: المتباعد ما بين الرجلين.

(٩) يلهج من اللهجة، وهي: زخرفة الكلام.

(١٠) تحدج: يشد عليها الحدج وهو من مراكب النساء.