[الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي الأطروش (ع)]
  ومن قوله # في أيام ترشحه للقيام ودعائه سراً:
  عهود الصبا سقيا لكن عهودا ... وإن كان إسعافي لكن زهيدا
  لقد حل مغناكن حلم وشيبة ... ترى هديها عن عهدكن بعيدا
  فتىً غادرت منه الخطوب بجشمها ... طبيباً لأدواءِ الخطوب جليدا
  إذا ساورته الغانيات من الهوى ... تبلج غَلاَّباً لهن حميدا
  ترى الناس يخفون الكلام تحفظاً ... إذا ما رأوه أو يكون رشيدا
  تباعد عنه المصلحون ذوو التقى ... وأصبح بين المفسدين فريدا
  عجيب لمن كان النبي وصهره ... وفاطم أباء له وجدودا
  يرى من خلاف الناس لله ما يرى ... فيغضي عليه أو يطيق قعودا
  محلين لا يرعون لله حرمة ... صدوداً ولا يخشون منه صدودا
  لقد أسمع الآي المفصل من له ... مسامع وعداً صادقاً ووعيدا
  أمخترمي ريب المنون ولم أقُدْ ... خيولاً إلى أعدائنا وجنودا
  ولم أخضب المُرَّان من قاني الكُلا ... وأترك منه في القلوب قصيدا
  بكل فتى بالسيف أخرق في العدا ... وإن كان في ذات الإله مجيدا
  يرى الموت حتف الأنف عاراً وسبة ... وفخراً وأجراً أن يموت شهيدا
  إلى أن أرى أثر المحلين قد عفا ... وقائم زرع القاسطين حصيدا
  وله # من قصيدة طويلة حذفنا أكثرها؛ منها:
  فاجهد لكل الذي يرضى الإله به ... وحبل عمرك بالإمهال موصولُ
  فأنت من دوحة زيتونة وقدت ... فيها لنور إله الخلق تمثيل
  نور إذا غشي الأنوار مشرقهُ ... أضحى لها فيه تغسيق وتأفيل