[الجواب على ابن سكرة فيما ظهر منه من الأذية للعترة الطاهرة (ع)]
  يصانُ مهري لأمر لا أبوح به ... والدرع والرمح والصمصامة الخذِم(١)
  وكل مائرة الضبعين مسرحها ... رَمْث الجريرة والحذراف والعذم(٢)
  وفتية قلبهم قلب إذا ركبوا ... يوماً ورأيهمو رأي إذا اعتزموا
  يا للرجال أما لله منتصر ... من الطغاة ولا للدين منتقم
  بنو علي رعايا في ديارهمو ... والأمر تملكه النسوان والخدم
  محلأون فأصفى وردهم كدر ... عند الورود وأوْفَى ودهم لمم
  في الأرض إلا على ملاكها سعة ... والمال إلا على أربابه ديم
  وما السعيد بها إلا الذي ظلموا ... وما الغني بها إلا الذي حرموا
  للمتقين من الدنيا عواقبها ... وإن تعجل منها الظالم الأثم
  لا يطغين بني العباس ملكهمو ... بنو علي مواليهم وإن رغموا
  أتفخرون عليهم لا أباً لكمُ ... حتى كأن رسول الله جدكم
  وما توازن يوماً بينكم شرف ... ولا تساوت بكم في موطن قدم
  ولا لوالدكم مسعاة والدهم ... ولا فتيلتكم من أمهم أمم(٣)
  قام النبي بها يوم الغدير لهم ... والله يشهد والأملاك والأمم
  حتى إذا أصبحت في غير صاحبها ... باتت تنازعها الذؤبان والرخم
  وأصبحت بينهم شورى كأنهم ... لا يعلمون ولاة الأمر أين همو
  تالله ما جهل الأقوام موضعها ... لكنهم كتموا وجه الذي علموا
(١) سيف خَذِم ككتف وصبور ومعظم: قاطع. انتهى من القاموس إملاء.
(٢) مائرة: متحركة. الضبعين: العضدين، يصف ناقته بالسرعة. الرمث والحذارف والعذم بالذال المعجمة: نبات يأكله الإبل. تمت هامش ديوان أبي فراس.
(٣) الأمَمَ محركة: القرب واليسير والبين من الأمر والقصد الوسط. انتهى من القاموس.