[بيان سبب قيام الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)]
  بعد أن عرضنا نفوسنا في معرض الإمتحان، على كل قاص من البرية ودان، فما وجد ذو بصيرة إلى خلافنا سبيلاً، ولا أقام على النزاع في دعوتنا دليلاً، إنما هو الفجر أو البجر؛ لأنا دعونا دعوة جدنا محمد ÷ حذو النعل بالنعل
= إنه قد عجز الناصر من خلقك، فمثهم كما يماث الملح في الماء، والأخرى هذه.
ومنها: مجي فرسيه في تلك الليلة، وعليها العدة والسلاح من قدام المسجد الجامع يتلو أحدهما الآخر من غير سائق ولا قائد من أزقة مختلفة إلى جهات مختلفة حتى أتيا الشارع الذي فيه الدار التي كان فيها الإمام، ولم يدخلا صنعاء من قبل إذهما من خيل نجد.
ومنها: أن رجلاً من المطرفية جاء إلى أهل قرية يسألهم شيئاً من الزكاة، فقالوا له: قد سلمناها إلى الإمام، فأطلق لسانه بسب الإمام، ثم انصرف إلى جانب القرية، وقعد بموضع بالقرب منه كلبة رابضة يجوز عليها الناس معروف، وغير معروف، فما تعرَّض لأحد منهم بشر، فلما استقر به المجلس، وثبت عليه فطرحت يديها عليه وهَرَّت في جهه واستخرجت لسانه من فيه، فعضته بأنيابها، وأغار الناس، وتركته عبرة يلوك لسانه، فلبث قليلاً حتى عاف الناس قربه، ونفروا عنه لنتن رائحته وهذه قصة معروفة في الآفاق، وقد نضمها العصيفري في أبيات له، فقال:
إسمع أمير المؤمنين قضية ... أضحى لفضلك ذكرها مشهوراً
أنبئتُ بالراسين كلب مسلم ... سميته لوداده قطميرا
سمع الذي أطرى عليك بسبه ... فجرا يعض لسانه تحذيرا
هاتلك معجزة غدا لك ذكرها ... في بطن كل صحيفة مسطورا
وتوفى # يوم الخميس ١٢ / من المحرم / سنة ٦١٤ ¥، تمت أنوار بالمعنى.
وهذا أوان الفراغ من نقل حاشية مولانا العلامة الحسن بن الحسين الحوثي على الجزء الأول من الشافي في ضحوة الثلاثاء عله ١١ / شهر ربيع الآخر / من سنة ١٣٦٨ هـ، ويليه الحاشية على الجزء الثاني، والثالث، والرابع، قد سمينا الجميع التعليق الوافي، وفرّ الله لصاحبه ولنا خير الدارين، وكتبه الحقير إلى مولاه الغني به عمن سواه يحيى بن محمد جبران جعفر المعاذي الساكن هجرة ضحيان وفقه الله.
وكان الفراغ من زبر الجزء الأول من التعليق بعد العصر يوم الثلاثاء / ٩ / ربيع آخر سنة ١٣٨٩ هـ بقلم حفيده الحقير، المعترف بالذنب والتقصير، المستجير من عذاب السعير، الطالب ممن عثر على هذا الدعاء له بالتوفيق في حياته والمغفرة والرحمة بعد وفاته، وكانت النساخة لهذا التعليق المفيد على نسخة بعد أن قابلناها على الأم بخط المؤلف ¦، وتلك النسخة أيضاً منقولة على الأم. عبد الحميد بن عبد المجيد بن الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي.