[كلام فقيه الخارقة في فضائل الصحابة وتقديمهم على أهل البيت والرد على ذلك]
  وشهد له بأنه سيد كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين بتحقيق وجد، وحاز خلافة النبوة بأخبار ووعد، وكُلٌّ قد رضي بخلافته وإمامته.
  رضي بتقدمه علي بن أبي طالب، ولولا رضاه ومبايعته لم يقدر الصديق على مغالبته، صوّب في حياته وبعد موته قضاياه وأحكامه، وأخذ من فَيِّهِ سهامه، وقام معه على من خالفه وضامه، ولم يزل شاكراً لله في ذكر إنعامه، وهذا هو الرضا حقيقة، لا ما يقوله المبتدع الكذاب من إكراهه على البيعة وجبره عليها أو نفاقه ومداهنته، وكيف يرضا بذلك الفتى القمقام بأن يهضم أو يضام، وفي يده ذلك العضب الحسام، والأبطال عند غضب ذلك الهمام تَفْرَقُ من صولته، وتفزع من هيبته؛ بل كيف يليق بمنصبه وجلال قدره إهمال ما استرعاه الله تعالى والصبر على بطلان أحكام الله، أو يسعه كتمان علم الله من دينه وشريعته، وقد قام في الله وقته وشمر، ولم يفرح بمن تقدم، ولا بالى بمن عنه تأخر، ولا إقامة من تقدم، ولا ضيَّق ذرعه مُحْجِم، حتى قتل فيما بينه وبين معاوية فيما قيل سبعون ألف مسلم، لما علم أن قيامه واجب، وأن انتهاضه فرض عليه لازب، وأنه إن أهمل ذلك كان عاصياً وتاركاً لأمر رسول الله ÷، ولم يكن في زمن أبي بكر عاجزاً، ولا خلافة النبوءة لأجل الدنيا فيزهد في ذلك ويكون له عن القيام حاجزاً، لكنه علم أن أبا بكر أحق منه بالأمر، وأن له بذلك وعداً من الله ناجزاً،
= مؤرخ الشام عن مؤرخ العراق. انتهى. والسمهودي في جواهر العقدين (ص ٢٦٥)] أخرجه تمام، وابن عساكر، والكنجي، عن ابن عباس.
وعنه ÷: «حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة» أخرجه الديلمي، عن علي في الفردوس، ورواه معاوية أيضاً وهو عجيب!، ورواه ولد الديلمي أيضاً، تمت تفريج.
وعنه ÷: «ياعلي أنا المدينة، وأنت الباب، كذب من زعم أنه يصل المدينة إلا من الباب» أخرجه ابن المغازلي، عن علي #، تمت تفريج.
عنه ÷: «إنما مثل علي في هذه الأمة مثل قل هو الله أحد في القرآن» رواه ابن المغازلي، عن النعمان بن بشير، تمت تفريج والله أعلم.