[تفضيل الفقيه لأبي بكر والرد عليه وإيراد أحاديث تقضي بتفضيل علي (ع)]
  فحمل ذلك العلماء على إمامة الصلاة والفتوى، والكل مطبق على أنه لا يراد بذلك الإمامة؛ لأنها في قريش خاصة ممن خص بها الذرية الزكية، وممن عم بها قريشاً بعد بطلان قول الخوارج وهو باطل؛ فأين من يُسْتَفتَى في تخليل الأصابع، ممن يُستدفع به العذاب الواقع؟!
[تفضيل الفقيه لأبي بكر والرد عليه وإيراد أحاديث تقضي بتفضيل علي (ع)]
  وأما قوله: «فضله على جميع الخلائق بالتحقيق(١)» فدعوى لا تسلم، ودونه
= [انظر الميزان (٢/ ١٤١) ولسان الميزان (٢/ ١١٧) رقم (٤٨٨)].
قال ابن حجر: ورواه يعني حديث أصحابي كالنجوم ... الخبر، أبو ذر الهروي في كتاب السنة من حديث مندل عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم منقطعاً، قال: وهو في غاية الضعف.
قلت: وضعفه أحمد، ولَيَّنه أبو زرعة.
قال ابن عدي: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما روايته عن ابن عباس، وأبي هريرة، وجميع من روى عنه ففي ذلك كله نظر.
قال ابن حجر: وقال أبو بكر البزار: هذا الكلام - يعني حديث أصحابي كالنجوم ... الخبر - لا يصح عن النبي ÷.
قال: وقال ابن حزم: هذا خبر مكذوب موضوع باطل [التلخيص لابن حجر (٤/ ١٩٠) رقم (٢٠٩٨)]، انتهى من إملاء الإمام القاسم بن محمد $.
(١) قال ¥ في التعليق: كيف وقد قال ÷: «خير رجالكم علي ... إلخ» وقد مر ذكر من أخرجه من المحدثين [وردت أحاديث كثيرة ناصة على أفضلية أمير المؤمنين (ع) أخرجها المحدثون؛ منهم: الطبراني في الكبير (٢/ ٢٢١) رقم (١٠٦٣) بلفظ: (خير من أخلف بعدي) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٣) بلفظ: (خير من أترك بعدي) وكذا الكنجي في الكفاية (ص ٢٥٩). وروى الهيثمي في مجمعه عن جابر: (وختمت القرآن على خير الناس) وابن المغازلي عن ابن عمر (خيرهم من كان يحل له في المسجد ... إلخ) (ص ١٧٠) رقم (٣٠٩) وفرات في تفسيره (١/ ١١٢): (إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها ألا وإن أفضل الأوصياء وصي محمد)، وأحمد في الفضائل (٢/ ٦٠٤) رقم (١٠٣٣) عن ابن مسعود: (كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي) والكنجي (ص ٢١٥) عن عائشة: (ذاك خير البشر). كما روى نزول: {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ٧}[البينة]، في علي #: الكنجي (ص ٢١٦) والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (٢/ ٣٥٦) والحبري في تفسيره (ص ٣٢٨) وفرات الكوفي في تفسيره (٢/ ٥٨١) والقندوزي في ينابيع المودة (٢/ ٣١٧). وسيأتي حديث: (علي خير البشر)].
=