متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

الفصل الأول القاضي عبد الجبار

صفحة 22 - الجزء 1

٤ - تلامذته

  أما تلامذته فهم كثيرون، وقد نقل عن أبي سعيد السمان، أنه قال؛ «دوّخت البلاد فما دخلت بلدا وناحية إلا وفيها من أخذ عن قاضى القضاة»، وقال الحاكم في رجال الطبقة الثانية عشرة من المعتزلة إنهم «أصحاب قاضى القضاة والذين قرءوا عليه وقرءوا على من في طبقته من علماء المتكلمين»، وقال في موضع آخر: إنه قد اتفق له من الأصحاب ما لم يتفق لأحد من رؤساء الكلام⁣(⁣١).

  وكان من أشهر تلامذته، رجال الطبقة المذكورة:

  ١ - أبو رشيد النيسابوري (سعيد بن محمد)، قال فيه الحاكم: «وكان بغدادي المذهب، واختلف إلى مجلسه وهو نصف، فدرس عليه وقبل عنه أحسن قبول، وصار من أصحابه. وإليه انتهت الرئاسة في المعتزلة بعد قاضى القضاة ...

  وكان القاضي يخاطبه بالشيخ، ولا يخاطب به غيره)⁣(⁣٢). وله تصانيف جيدة منها كتاب «ديوان الأصول»⁣(⁣٣) في فتاوى الكلام.


= وانظر في إشادته، |، برد القاضي عبد الجبار على الباطنية: مقدمته لكتاب (كشف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة) المطبوع مع كتاب (التبصير في الدين) للاسفرايينى - كلاهما بتحقيقه - ص: ١٩٠.

(١) شرح عيون المسائل ١/ ١٣٠.

(٢) المصدر السابق، ورقة ١٣٥.

(٣) والقاضي هو الذي أحال على تلميذه الكتابة في هذا الموضوع؛ قال الحاكم: (وسمعت غير واحد من مشايخنا يقول إن قاضى القضاة سئل أن يصنف كتابا في فتاوى الكلام يقرأ ويعلق، كما هو في الفقه، وكان مشغولا بغيره من التصانيف فأحال على أبى رشيد، فصنف ديوان الأصول، وابتدأ بالجواهر والأعراض، ثم بالتوحيد والعدل) شرح العيون ١: ١٣٥.