متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

الفصل الأول القاضي عبد الجبار

صفحة 23 - الجزء 1

  ٢ - وأبو يوسف القزويني (عبد السلام بن محمد)، قال فيه السمعاني «كان أحد المعمرين والفضلاء المتقدمين؛ جمع التفسير الكبير الذي لم ير في في التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد» أخذ عن القاضي وسمع منه الحديث، وحدث عن جماعات، وكان يفاخر بالاعتزال ويتظاهر به حتى على باب نظام الملك الوزير، ولد بقزوين سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وتوفى ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة⁣(⁣١).

  ٢ - والشريف المرتضى (أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي) أخذ عن القاضي عند انصرافه من الحج، وهو إمامي يميل إلى الإرجاء، كما يقول الحاكم.

  قال الذهبي: وكان من الأذكياء المتبحرين في الكلام، والاعتزال، والأدب، والشعر. من كتبه: الأمالي «درر الفوائد وغرر القلائد» وكتاب «الشافي» في الإمامة، نقض فيه على شيخه القاضي ما كتبه في المغنى عن الإمامة «الجزء العشرون»، و «الذخيرة» في الأصول، وديوان شعر، وكتب أخرى. وتوفى سنة ست وثلاثين وأربعمائة⁣(⁣٢).

  ٤ - وأبو الحسين البصري (محمد بن علي بن الطيب) درس على القاضي، ودرّس ببغداد، يقول فيه الذهبي: «إنه كان شيخ المعتزلة، فصيحا بليغا، عذب العبارة، يتوقد ذكاء»، من كتبه «تصفح الأدلة» و «المعتمد» في أصول الفقه


(١) انظر طبقات المفسرين للداودي - خ - وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٢٣٠.

(٢) انظر شرح عيون المسائل: ١ / ورقة ١٣٥، وسير أعلام النبلاء للذهبي: ١١ / ورقة ١٣١، ويقول ابن حزم: الإمامية كلهم على أن القرآن مبدل وفيه زيادة ونقص، سوى المرتضى فإنه كفر من قال بذلك، وكذلك صاحباه أبو يعلى الطوسي وأبو القاسم الرازي، راجع الذهبي: المصدر السابق،