[متن متشابه القرآن للقاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذاني]
  الخلقة، سليم الأعضاء، لكي يسرا به ويفرحا، ويكون عونا لهما على الأمور وذلك لا ينافي أن يكون مشركا، أو يكون منهم من يشرك!
  وبعد، فلو ثبت أنهما أرادا الصلاح في الدين لا في الجسم، فلا يمتنع أن يأتيهما بالولد الصالح ثم يقع منه من بعد الشرك، لان ذلك لا يتنافى(٣) في حالين وكل ذلك ظاهر فيما حملنا الآية عليه، والحمد للّه.
(٣) في د: لا يتأنى ... وفي الأمالي: أنه تعالى «لو أراد الصلاح في الدين لكان الكلام أيضا مستقيما؛ لأن الصالح في الدين قد يجوز أن يكفر بعد صلاحه، فيكون في حال صالحا، وفي آخر مشركا، وهذا لا يتنافى» وانظر فيه أيضا المزيد من وجوه التأويل في الآية، وبخاصة تأويل أبى مسلم الأصفهاني، مع الشواهد التي ذكرها المرتضى في جواز الانتقال من خطاب إلى غيره، ومن كناية عن مذكور إلى مذكور غيره، ليصحح بذلك ما تابع فيه القاضي هنا من القول بالانتقال من الكناية عن آدم وحواء إلى ولدهما ٢/ ٢٣١ - ٢٣٥.