ومن سورة النحل
صفحة 455
- الجزء 2
  ومن وجه آخر: وهو أنه تعالى بين أن توكل المؤمن على اللّه هو كالسبب(١) في أن لا سلطان له عليه، ولا يكون كذلك إلا بأن يكون داعيا له إلى الطاعات، ولو كان تصرفه خلقا للّه تعالى لما صح ذلك فيه.
  ٤١٤ - وأما قوله تعالى، بعد ذلك: {إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ}[١٠٤]، المراد به: أنه لا يثيبهم. وقد تقدم القول في نظائره.
(١) ف: كالكشف.