متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

عملنا في التحقيق:

صفحة 67 - الجزء 1

  الصفحة عن تكرار ذلك وذكره في الهامش؛ اللهم إلا حيث أجد المؤلف يجزئ الاستشهاد بالآية والحديث عنها، أو يكون لها ارتباط بما يسبقها أو يلحقها في كلام المؤلف، فكنت أذكر الآية بأكملها - وأشير إلى رقمها - في الهامش.

  وحاولت في تخريج الأحاديث استقصاء الروايات الواردة في كل واحد منها ما وجدت إلى ذلك من سبيل، وكنت أثبت مع الحديث بعض تعليقات العلماء الموجزة، إذا كان لذلك ضرورة في التعليق على كلام المؤلف - |.

  أما الأعلام الذين ورد ذكرهم عند المؤلف وعرفنا بهم، فهم قليل. ويبدو أن القاضي وهو يملى أو يكتب ما كان يعتد بالنقل عن الشيوخ، أو الاستشهاد بآراء العلماء والمصنفين، وكان جل نقله عن شيخيه - كما يحب أن يدعوهما - أبى على وأبى هاشم الجبائيين. وقليل منه عن شيوخ المعتزلة الآخرين.

التعليق على الكتاب:

  وكتابنا بالدرجة الأولى كتاب تفسير، لأن موضوعه هو الآيات القرآنية، ولكنه مع ذلك ملئ بالمصطلحات الكلامية والخلافية بين المعتزلة وغيرهم، لأنه يتناول بالتفسير الآيات التي هي مثار الجدل والخلاف بينهم. وقد حملني ذلك على إثبات بعض الشروح الموجزة لمصطلحات القوم، وعقد بعض المقارنات الموضحة لموقف الخصوم. وهذا ما يفسر وجود أكثرها في أوائل الكتاب.

  وقد حاولت فيما يتصل بالفريقين الرجوع إلى كتبهم الخاصة بهم، تحريا للدقة، ورفعا لظلامة ركبت المعتزلة قرونا متطاولة كانت آراؤهم فيها تؤخذ من كتب خصومهم.