متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

ومن سورة النجم

صفحة 634 - الجزء 2

  وقد قيل: إن المراد بذلك العقاب والثواب.

  ٧٣٤ - فأما قوله: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى}⁣[٤٨] فلا يدل إلا على ما يقتضيه ظاهره من أنه المغنى، وكذلك نقول: إن جميع ما يستغنى به المؤمن [من] الأموال، هو من عند اللّه تعالى وإن كان يختلف حاله؛ ففيه ما يحصل له بكسب ومشقة، ومنه ما يحصل إليه عفوا من غير كد وطلب.

  وما يصل العبد إليه ويحتوى عليه من الحرام لا يستغنى به في الحقيقة، فلا يدخل تحت الظاهر على وجه⁣(⁣١).

  * * *


(١) انظر التعليق على الفقرة: ٣١.