ومن سورة القمر
صفحة 636
- الجزء 2
  لا يجوز عليه السهو والغفلة في أفعاله تعالى، كالواحد منا، فلا يقع الشيء إلا مقدرا.
  ٧٣٨ - وقوله تعالى: {وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}[٥٠] يدل على أنه ليس بجسم، لأنه لو كان كذلك لم يكن ما يفعله يجرى على حد واحد، بل كان يجب أن يكون بعضه أسبق(١) من بعض، وأن يحتاج في بعض إلى تطاول الأوقات دون بعض، فلما بين تعالى أن سائر ما يريده متفق، وأنه يقع على ما يريده، كلمح بالبصر، من غير تأخير، دل ذلك على أنه ليس بجسم، وأنه قادر لذاته، يخترع الأفعال كيف شاء وأراد.
  * * *
(١) تقرأ في الأصل: أسبق، وأشق.