ومن سورة الطلاق
صفحة 658
- الجزء 2
  ٧٨١ - وقوله تعالى: {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها}[٧] يدل على أنه تعالى لا يكلف العبد ما لا يطيقه، على وجه من الوجوه، وقد بينا القول في ذلك في مواضع(١).
  ويدل أيضا على أن الفعل للعبد؛ لأنه تعالى أمره بأن ينفق بحسب ما يؤتيه فإذا ضيق عليه رزقه أنفق بحسبه، وإذا وسع عليه فكمثل، لأن قوله:
  {وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} المراد به: ومن ضيق عليه في رزقه. وهو الذي أراده تعالى في قصة ذي النون: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ}(٢) يعنى:
  أن لا نضيق عليه.
  * * *
(١) انظر الفقرتين: ٩٤، ٢٤٢، وراجع الفقرة ٢٧ وص: ٤٠٠ - ٤٠١ من شرح الأصول الخمسة للقاضي |.
(٢) الآية: ٨٧ من سورة الأنبياء.