ومن سورة البروج
صفحة 685
- الجزء 2
ومن سورة البروج
  ٨٣٧ - قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ١٥ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ}[١٥ - ١٦] لا يدل على قول المشبهة في إثبات العرش مكانا له تعالى، ولا على قول المجبرة في أنه لا يريد الشيء إلا وفعله، لأنا قد بينا من قبل الكلام على الوجهين في نظائر هذه الآية(١).
  ٨٣٨ - وقوله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ٢١ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}[٢١ - ٢٢] يدل على حدثه، لأنه تعالى وصفه بأنه عزيز كريم، ولا يصح ذلك فيه على هذا الوجه إلا والآفات تصح عليه، فإذا رفع عنه تعالى استحق هذه الصفة.
  ولا يجوز أيضا أن يكون في اللوح وليس بجسم إلا حالا، وذلك يقتضى حدثه.
(١) انظر الفقرات: ٣٤٧، ٤٨٥، ٦٥٣.