متشابه القرآن للقاضي عبدالجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

الفصل الأول القاضي عبد الجبار

صفحة 8 - الجزء 1

  وليس فيما بين أيدينا من المصادر تحديد لتاريخ ميلاده، شأنه في ذلك شأن الكثير من القدماء، وإن كانت أكثر هذه المصادر تذكر أنه عمّر طويلا، وبعضها ينص على أنه قد جاوز التسعين⁣(⁣١)، فإذا علمنا من كتب التراجم هذه أنه توفى سنة خمس عشرة وأربعمائة؛ أمكننا القول إنه ولد في أواخر الربع الأول من القرن الرابع.

  أما وفاته |، فكانت في شهر ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة، كما ذكر أكثرهم⁣(⁣٢). ولعل وفاته في أواخر هذا العام هو السبب الذي جعل الحاكم يتشكك في تاريخ وفاته، فيجعلها بين عامي ٤١٥ - ٤١٦، ولهذا يصعب الأخذ بما حسبه الخطيب البغدادي أن وفاته - وقد جزم أنها في عام ٤١٥ - كانت في أول هذا العام⁣(⁣٣).


= يقول الأستاذ السقا! ولكن الكتب التي ترجمت للقاضي لم تتعرض لشيء من ذلك. وأدق ما بين أيدينا أن أصله «أسدآباد» كما نص على ذلك الحاكم |. انظر السبكي:

طبقات الشافعية الكبرى ٣/ ٢١٩، معجم البلدان لياقوت ٤/ ٩٨١، ١/ ٢٤٢، ٢٤٥.

(١) قال ابن كثير: «وقد طال عمره» وقال السبكي: «عمر دهرا طويلا حتى ظهر له الأصحاب» وقال ابن الأثير «وقد جاوز التسعين» وقال الذهبي: «مات في ذي القعدة ستة خمس عشرة وأربعمائة من أبناء التسعين» انظر شذرات الذهب ٣/ ٢٠٣ طبقات الشافعية ٣/ ٢٢٠ الكامل ٧/ ٣١٥ سير أعلام النبلاء مجلد ١١ / ورقة ٥٤

(٢) انظر طبقات الشافعية، وسير أعلام النبلاء، للمصدر السابق - مصور دار الكتب رقم ١٢١٩٥ ج - ولسان الميزان ٣/ ٣٨٦ وليس فيه ذكر الشهر، وطبقات المفسرين للداودي - مخطوط - وطبقات المفسرين للسيوطي ص ١٦ طبع ليدن، وشذرات الذهب ٣/ ٢٠٣.

(٣) قال صاحب تاريخ بغداد: «مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة» تاريخ بغداد ١١/ ١١٥، وأبعد من هذا الحسبان ما ذكره ابن الأثير عرضا أنه توفى عام ٤١٤.