ومن سورة الغاشية
صفحة 688
- الجزء 2
ومن سورة الغاشية
  ٨٤٤ - قوله تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ١٧ وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ}[١٧ - ١٨] أورده تعالى ليبعث الكفار على النظر والتدبر، ولو كان الإعراض عن ذلك مما خلقه فيهم، لم يكن ليصح ذلك!
  ٨٤٥ - قوله: {فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ ٢١ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}[٢١ - ٢٢] يدل على أنهم ممكنون مما أمروا به، لأمر نبيه صلّى اللّه عليه بأن يذكر ويدعو إلى سبيله بالموعظة، وبين أنه ليس بمسيطر عليهم، ليحملهم على ما يدعوهم(١) إليه، أو يمنعهم من خلافه، وأن الغرض في دعائه أن يؤثروا(٢) الإيمان على ما هم عليه. وكل ذلك لا يصح لو كان تعالى قد منعهم من الإيمان، ولم يعطهم القدرة عليه، على ما يقوله القوم.
  * * *
(١) في الأصل: ما يدعونه!
(٢) في الأصل: يؤثر