من كتاب القضاء والأحكام
  الخصمان فلا تعجل بالقضاء بينهما حتى تسمع كلام الآخر»(١).
  قال المؤيد بالله قدس الله روحه: وقد قيل أن الذي تاب منه داود ÷ أنه حكم بتظليم أحد المتداعيين قبل استماع كلامه على ما حكى الله ø من قوله: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ ...}[ص: ٢١] إلى قوله: {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ٢٣ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ}[ص: ٢٣ - ٢٤] فنبه الله ø على الخطأ بقوله: {فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}[ص: ٢٦].
  ٢٣١٠ - وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أن النبي ÷ قال: «لا يضيفن أحد الخصمين دون صاحبه».
  ٢٣١١ - خبر: وعن أم سلمة، أن النبي ÷ قال: «من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لحظه وإشارته ومقعده ومجلسه ولا يرفع صوته على أحد الخصمين ما لم يرفع على الآخر»(٢).
  ٢٣١٢ - خبر: وعن علي # أن رجلاً أتاه فأضافه فقرب إليه(٣) في خصومة. فقال له علي #: أخصم أنت؟ قال: نعم. قال: فتحول عنا، فإن النبي ÷ نهانا أن نضيف أحد الخصمين إلا
(١) مجموع الإمام زيد بن علي #: ٢٩٤، وورد عن عكرمة عن ابن عباس عن علي ... إلخ في صحيح ابن حبان: ١١/ ٤٥١، وعن عكرمة في موارد الظمآن: ١/ ٣٧٠، وعن حنش في سنن الترمذي: ٣/ ٦١٨، سنن البيهقي الكبرى: ١٠/ ١٣٧.
(٢) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) والبيهقي: ١٠/ ١٣٥، وفي المعجم الكبير: ٢٣/ ٢٨٤، ٣٨٦.
(٣) في رواية البحر الزخار: [فذكر له في خصومه].