[المسح على الخفين]
[المسح على الخفين]
  ١٥٨ - خبر: وعن علي # قال: لما كان في ولاية عمر جاء سعد بن أبي وقاص فقال: يا أمير المؤمنين ما لقيت من عمار. قال: وما ذلك؟ قال: حيث خرجت وأنا أريدك ومعي الناس، فأمرت منادياً فنادى بالصلاة، ثم دعوت بطهور فتطهرت ومسحت على خفي وتقدمت أصلي، فاعتزلني عمار، فلا هو اقتدى بي ولا تركني، فجعل ينادي من خلفي: ياسعد أصلاة بغير وضوء؟ فقال عمر: يا عمار أخرج مما جئت به؟ فقال: نعم، كان المسح قبل المائدة. فقال عمر: يا أبا الحسن ما تقول؟ قال: أقول: إن المسح كان من رسول الله ÷ في بيت عائشة والمائدة أنزلت في بيتها، فأرسل عمر إلى عائشة، فقالت: كان المسح قبل المائدة، وقل لعمر: والله لئن تقطع قدماي بعقبيهما أحب إلي من أن أمسح عليهما. قال عمر: لا نأخذ بقول امرأة. ثم قال: أنشد الله امرأً شهد المسح من رسول الله ÷ لما قام، فقام ثمانية عشر رجلا كلهم رأى رسول الله ÷ يمسح وعليه جبة شامية ضيقة اليدين، فأخرج يديه من تحتها ثم مسح على خفيه. فقال عمر: ما ترى يا أبا الحسن. فقال: سلهم قبل المائدة أو بعدها فسألهم. فقالوا: ما ندري، فقال علي #: أنشد الله امرأً مسلماً علم أن المسح كان قبل المائدة لما قام، فقام اثنان وعشرون رجلا فتفرق القوم، وهؤلاء قيام يقولون لا نترك ما رأيناه، وهؤلاء يقولون ما نترك ما رأيناه(١).
(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، وعلي بن بلال في شرح الأحكام (خ) من طريق الإمام زيد بن علي # عن آبائه عن علي.