من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  به إذا ضام ذلك الشهادة أن محمداً رسول اللّه ÷ كذلك هذا.
  ٢٥٩٤ - خبر: وعن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول اللّه ÷ إذا أمر رجلا على سرية قال له: «إذا لقيت عدوك من المشركين فأدعهم إلى إحدى خصال إحداها الإسلام ...» في حديث طويل(١).
  ٢٥٩٥ - خبر: وعن سهل بن سعد الساعدي، أن النبي ÷ لما وجه علياً # إلى خيبر أعطاه الراية وقال له: «أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن تكون لك حمر النعم»(٢).
  ٢٥٩٦ - خبر: وعن ابن عباس، قال: ما قاتل رسول اللّه ÷ أحداً حتى يدعوهم(٣).
  دلَّ على أن الدعاء قبل القتال واجب لا خلاف فيه إذا لم تكن الدعوة قد بلغتهم.
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ٣/ ١٣٥٧، المنتقى لابن الجارود: ١/ ٢٦٠، صحيح ابن حبان: ١١/ ٤٢، سنن الترمذي: ٤/ ١٦٢، سنن الدارمي: ٢/ ٢٨٥، سنن ابن ماجه: ٢/ ٩٥٣، كتاب الآثار: ١/ ١٩٣، سنن أبي داود: ٣/ ٣٧، مسند أحمد: ٥/ ٣٥٢، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ٢٠٦، برقم (٥٠٧٥).
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مسلم: ٤/ ١٨٧٢، البخاري: ٣/ ١٠٧٧، ١٠٩٦، ١٣٥٧، ٤/ ١٥٤٢، مسند أحمد: ٥/ ٣٣٣، مسند أبي يعلى: ٦/ ١٥٢، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ٢٠٧، برقم (٥٠٨٠).
(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مجمع الزوائد: ٥/ ٣٠٤، سنن البيهقي الكبرى: ٩/ ١٠٧، مصنف ابن أبي شيبة: ٦/ ٤٧٦، مسند أحمد: ١/ ٢٣١.