من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  الأموال، والنساء، والذريّة. فقال علي #: أما علمت أنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير، وأن الأموال كانت لهم قبل الفرقة، وتزوجوا على الرشد، وولدوا على الفطرة، إنما لكم ما حوى عسكرهم، وأما ما كان في دورهم فهو ميراث لذريتهم، وفي الخطبة يقول: أما علمت أن دار الحرب يحل ما فيها، وأن دار الهجرة يحرم ما فيها، إلا بحق، وفيها أيكم يأخذ عائشة في سهمه، فقالوا: يا أمير المؤمنين أصبت وأخطأنا، وفيها عن بعض الأنصار، أنه قال عند ذلك شعراً:
  إن رأياً رأيتموه سفاهاً ... لخطأ الإيراد والإصدار
  ليس زوج النبي تقسم فيئاً ... ذاك زيغ القلوب والأبصار
  ليس ما ضمت البيوت بفيءِ ... إنما الفيء ما تضم الأواري
  من كراع في عسكرٍ وسلاحٍ ... ومتاعٍ ببيع أيدي التجار
  ٢٦٢٦ - خبر: وعن أبي مخنف(١) بإسناده عن علي # أنه كان يأمر في
(١) في (أ، ب): مخنق، أبو مخنف واسمه لوط بن يحيى.