كتاب الجنائز
  التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على الله تعالى، وفي الثانية بالصلاة على النبي ÷، وفي الثالثة بالدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات وفي الرابعة بالدعاء للميت والاستغفار له، وفي الخامسة يكبر ثم يسلم.
  وذهب أبو حنيفة والشافعي إلى أن تكبيرات الجنائز أربع، واستدلوا بما روي عن النبي ÷ أنه كبر على النجاشي أربعا حين نعاه إليه الناس وبما روي عن زيد بن أرقم وأنس أن النبي ÷ كبر أربعا، ونحن نحمل أخبارهم على أنه كبر أربعا سوى تكبيرة الإحرام(١)، فيكون جَمْعا بين الأخبار.
  واستدل من رأى رفع اليدين في أول تكبيرة بما روي عن علي # أنه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى ثم لا يعود.
  ٦٩١ - خبر: وعن طلحة بن عبدالله بن عوف قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة فجهر حتى سمعنا فلما انصرف أخذت بيده ثم سألته عن ذلك فقال: سنة وحق(٢).
  ٦٩٢ - خبر: وعن جابر بن عبدالله أن النبي ÷، قرأ بأم القرآن بعد
(١) ويدل على هذا الاحتمال ما ذكره الإمام الهادي # في الأحكام: ١/ ١٥٩، من قوله: «وقد ذكر عن النبي ÷ أنه كبر على النجاشي خمساً، ورفع يديه في أول تكبيرة».
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، المنتقى لابن الجارود: ١/ ١٤٠، البخاري: ١/ ٤٤٨، صحيح ابن حبان: ٧/ ٣٤٠، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٥١٠، ٥٤٣، سنن الترمذي: ٣/ ٣٤٦، سنن أبي داود: ٣/ ٢١٠، شرح معاني الآثار: ١/ ٥٠٠، المعجم الكبير: ١٠/ ٣٢٨.