أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب الزكاة

صفحة 345 - الجزء 1

  وانصرف وحكى ذلك لأهل مكة فقالوا له: ويلك ما زاد علي على أن لعب بك فما يغني عنا ما قلت⁣(⁣١).

  ٨٣٢ - خبر: وروي أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى قريش يعرفهم ما أجمع عليه رأي رسول الله ÷ من المسير إليهم ودفع الكتاب إلى امرأة من [مُزَيْنَة]⁣(⁣٢) فجعلته في رأسها وفتلت عليه شعرها حتى عرف ذلك لرسول الله ÷ فأنفذ في أثرها عليا # والزبير حتى أخذا الكتاب منها⁣(⁣٣).

  ٨٣٣ - خبر: وعن النبي ÷ أنه لما أراد المسير إلى مكة وتقدم إلى أصحابه بالجد والاستعداد قال: «اللهم خذ العيون والأخبار⁣(⁣٤) عن قريش لنبغتها في بلادها»⁣(⁣٥).


(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، تاريخ الطبري: ٢/ ١٥٤، السيرة النبوية: ٥/ ٥٠.

(٢) هكذا وردت في النسخ الموجودة: (مزبنة، مزتنه، مزنه)، ولعل الصواب ما أثبته أعلاه.

(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، المستدرك على الصحيحين: ٣/ ٣٤١، مجمع الزوائد: ٩/ ٣٠٣، ٣٠٤، المعجم الأوسط: ٨/ ١٤٦، المعجم الكبير: ٣/ ١٨٤، سير أعلام النبلاء: ٢/ ٤٤، تاريخ الطبري: ٢/ ١٥٥، السيرة النبوية: ٥/ ٥٣، وقد أنزل الله تعالى في حاطب أول سورة الممتحنة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيل ١ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ٢ لَنْ تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ٣ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لاََسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}⁣[الممتحنة: ١ - ٤].

(٤) في (ج) قدّمت الأخبار على العيون.

(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، الثقات: ٢/ ٤٠، تاريخ الطبري: ٢/ ١٥٥، السيرة النبوية: ٥/ ٥٢.