أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 47 - الجزء 1

  وكنت امرءاً ذا قوةٍ في شبيبتي ... فأصبح مخضر الشبيبة ذاويا!

  وبدلت نقصاناً بدا في جوارحي ... وجاء نذير الشيب للنفس ناعيا

  فيا عجباً من غافل غير عاقل ... يجدّد من دنياه ما صار باليا!

  ويعمر ما قد خرّب الدهر قبله ... يجدّد تسويفاً له وأمانيا

  ومن هرم يزداد ضعفاً وقلّةً ... وآماله يرمي بهنّ المراميا

  رأيت (معين) الملك قد صار خاليا ... فأورثني سقماً وأوهى عظاميا

  و (بينون) و (البيضاء) بادت وهكذا ... (براقشها) والقصر قد كان عاليا

  و (عمران) و (السوداء) و (البون) عطّلت ... منازلها والكل قد صار خاليا

  وفي (هرم) ما يهرم الطفل ذكره ... وفي «كمنا» ما كان للناس ناديا