[النبي ÷ يوصي وينعي نفسه]
  الله ÷، ثمّ قال: مرحباً بكم، حيّاكم الله، حفظكم الله، آواكم الله، نصركم الله، رفكم الله، هداكم الله، رزقكم الله، وفّقكم الله، سلّمكم الله، قبلكم الله، أُوصيكم بتقوى الله، وأُوصي الله بكم، وأستخلفه عليكم، وأستودعكم الله، إنيّ لكم منه نذير مبين، أن لا تعلوا على الله في عباده وبلاده، فإنّ الله قال لي ولكم: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ٨٣}[القصص]، وقال سبحانه: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ٦٠}[الزمر]، فقلنا: متى يا نبي الله أجلك؟ قال: قد دنا، وقلنا: من يغسّلك؟ قال: رجل من أهل بيتي، فقلنا: بما يكفّنك؟ قال: في ثيابي هذه: أو في حلية يمنيّة، أو في بياض مصر، قلنا: فمن يصلّي عليك منّا؟ وبكينا وبكى، فقال: إذا غسّلتموني فكفّنوني ثمّ ضعوني على سريري، ثمّ اخرجوا حتّى ساعة، فإنّ أوّل من يصلّي عليَّ جبرئيل وميكائل وإسرافيل وملك الموت مع جنوده من الملائكة بأجمعهم، ثمّ ادخلوا عليَّ فوجاً فوجاً فصلّوا عليَّ وسلّموا تسليماً، وليبدأ بالصلاة عليّ رجال أهل بيتي مع