كلام النبي ÷ عند موت ابنه إبراهيم [والقاسم، وابن ابنته]
صفحة 42
- الجزء 1
  عبدالرحمن بن عوف عن أبيه، قال: دخلت النخل مع رسول اللّه ÷ فإذا إبراهيم يجود بنفسه، فأخذه رسول اللّه ÷ فوضعه في حجره وفاضت عيناه.
  فقلت: يا رسول اللّه ÷، أتبكي؟! أما نهيتنا عن البكاء؟
  قال: ليس عن البكاء نهيتُ، ولكن نهيتُ عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لعب ولهو ورنّة شيطان، وصوت عند مصيبة ولطم خدود وشقّ جيوب ورنّة شيطان. وهذه رحمة فمن لا يَرحم لايُرحم.
  يا إبراهيم، لولا أنّه أمر حقّ، ووعد صدق، وسبيل لابدّ أنّها آتية، وأنّ آخرنا سوف يلحق أوّلنا، لحزنّا عليك حزناً هو أشدّ من هذا، وإنّا بك لمحزونون، تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ تبارك وتعالى.