التعازي،

محمد بن علي العلوي (المتوفى: 445 هـ)

[الصبر عند المصيبة]

صفحة 72 - الجزء 1

  [٣٦] وبالإسناد عن عليّ بن العبّاس، عن جابر، عن أبي عبد الله الجدليّ، قال: سمعت أُمّ سلمة زوجة رسول اللّه ÷ تقول: سمعت رسول اللّه ÷ وهو يقول: إذا أصاب المؤمن من الدنيا مصيبة فيذكر مصابه بي فإنّ العباد لم يصابوا بمثلها، واعلم أنّ المسلم إذا أُصيب بمصيبة وقال: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، الحمد للّه ربّ العالمين. اللّهمّ إنّي احتسبت عندك مصيبتي، فأبدلني اللّهمّ بها ما هو خير لي منها.

  ومن صبر عند الصدمة الأُولى غفر اللّه له ما مضى من ذنوبه، وأخلف اللّه له ما هو خير منها، ثمّ لم يذكر تلك المصيبة فيما بقي من الدهر فيقول مثل ذلك إلاّ أعطاه اللّه مثل ما أعطاه يوم الصدمة الأُولى من الثواب.

  قالت أُمّ سلمة: فلمّا قبض اللّه أبا سلمة قلت ما سمعت من رسول اللّه ÷، قلت: من أين يخلف اللّه خيراً من أبي سلمة؟

  فلمّا خطبني رسول اللّه ÷ فقلت: يا رسول اللّه، إنّي امرأة غيور، وإنّي أكره