[ثواب] من عزى مصابا
صفحة 83
- الجزء 1
  أُمّ الدرداء فحيّته ورحّبت به، ثمّ جلس فقرّبت إليه وضوءه، وأتته بالطعام، فأكل وكلّ ذلك يقول: أين ابني؟
  ثمّ أتته بالدهن، ثمّ قالت: يا أبا الدرداء، ما تقول في قومٍ استعاروا عارية فانتفعوا بها ما شاء اللّه أن ينتفعوا، ثمّ جاء صاحبها فطلبها فشقَّ عليهم، واشتدّ ذلك عليهم؟
  فقال: بئس ما صنعوا.
  قالت: أما إذاً فاحتسب ابنك، فإنّه قد كان عارية من اللّه إلى ما شاء ثمّ قبض عاريته.
  قال: فجزاكِ اللّه خيراً، فأنا كان ينبغي لي أن أقول هذا لك، فأمّا إذا ألهمك ذلك فحمداً للّه على ذلك، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون.