التعازي،

محمد بن علي العلوي (المتوفى: 445 هـ)

[ثواب] من عزى مصابا

صفحة 85 - الجزء 1

  ومات ابنه، فسجّته أُمّه، وجاء أبو طلحة من الليل، فأتته بنُجعته الّتي كانت تنجعه بها، ثمّ طلب منها ما يطلب الرجل من امرأته، فقضى حاجته، ثمّ قال: أين ابني؟ فقالت: يا أبا طلحة، ما رأيت ما فعل جيراننا هؤلاء اليوم أنّ بعضهم استعار عارية فطُلبت منه فأبى أن يردّها؟!

  قال: بئس ما صنعوا.

  قالت: فأنت هو، كان ابنكَ عارية من اللّه وإنّه قد توفّي.

  فقال: لاجرم واللّه لا تغلبيني على صبره الليلة، فأتى النبيّ ÷، فقال: إنّ ابني قد مات.

  فقال: لا عليك، لا تتعب الناس سائر الليلة، ولكن إذا أصبحت فادفنه، فلمّا أصبح حدّث النبيّ ÷ بما صنعا، فقال: اللّهمّ بارك لهما في ليلتهما.

  قال: فعلقت بغلام.

  قال عباية: لقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين كلّهم قد قرأوا القرآن.

  [٥٠] وبالإسناد عن عليّ بن محمّد المُرْهِبيّ، قال: أخبرني