[ثواب] من عزى مصابا
  عن ابن عائشة، عن أبيه، قال: كان عليّ # إذا عزّى قوماً قال: عن مفقود رسول اللّه أجرك.
  [٥٣] وعنهم بالإسناد، عن أنس بن مالك، قال: اشتكى ابن لأبي طلحة، فانطلق أبو طلحة إلى المسجد، وتوفّي الغلام، فقالت أُمّ الغلام: لايذكرنّ أحد منكم موت الغلام لأبي طلحة.
  فلمّا رجع أبو طلحة ومعه نفر من أصحابه قرّبت عشاءه كما كان تصنع، فطعم هو ومن كان معه. قال: ما فعل الغلام؟
  قالت: ما كان قطّ خيراً منه اليوم، ثمّ قامت إلى ما تقوم المرأة، فلمّا أصاب من أهله وكان آخر الليل قالت: ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتّعوا بها، فلمّا طُلبت منهم سخطوا؟
  فقال: ما أنصفوا؟
  قالت: إنّ ابنك كان عارية من اللّه تمتّعنا به، ثمّ قبضه، فقال: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، الحمد للّه.
  فلمّا أصبح غدا على رسول اللّه ÷، فلمّا رآه قال: بارك اللّه لكما في