[من كتاب الشافي]
  فأما السنة فهي لا تفارق الكتاب، والكتاب لا يفارق العترة بنصّ الرسول ÷ الذي لا يحتمل التأويل.
  وأما الجماعة فأي جماعة مع من خالف ذرية الرسول ÷ ومن علماء الأمة من ذكرنا.
  إلى قوله #: فكيف يصح للمخالف دعوى الجماعة فيما هذا حاله، والسنة في خلاف العترة، وإنما هذا كما بينا أن معاوية لما ظهر الأمر، واضطر الحسن بن علي # إلى الموادعة، سُمي ذلك العام عام الجماعة، وهذا معلوم للعلماء منّا ومن خصومنا.
  إلى قوله: فانظر إلى هذا الأصل ما أضعفه، والأسّ ما أوهاه، وأما إضافة مقالته إلى سنة رسول الله ÷ وجماعة المسلمين، فهيهات هيهات، لن يصل إلى ذلك، وقد شاركته فرق الإسلام في الدعوى، فانتفى الاستحقاق إلا بالبينات، وهي البراهين، ولن تجد سبيلاً إلى ذلك، وأنَّى له ذلك، ومن دونه خرط القتاد، وسفّ الرماد، وحرّ الجلاد.