الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الشافي]

صفحة 103 - الجزء 1

  محمد ÷، من أُلهموا غرائبه، وفهموا عجائبه، وعرفوا أوامره ونواهيه، ومجمله ومبينه، وخصوصه وعمومه، وناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ووعده ووعيده، وترغيبه وتهديده، ورسومه وحدوده وقصصه، وعزائمه ورخصه، ولفظه وإعرابه، وأمثاله وأبوابه، وما يجوز وما لا يجوز، وما وجه الحكمة في إنزاله على ما أنزل، وما المراد به، وما الواجب فيه وبه؛ فإن أحببت صحة دعوى هذه الجملة، وصَلْتَ وسألتَ، وإن كنتَ قد عرفتَ استحالة هذه الدعوى وبطلانها بما ألقي إليك من بغضة الآل وألهمت من المحال، فما هي من أبي بكر ببكر، وإذا لم تستح فاصنع ما شئتَ.

  ويحك، من لك بنقض بيت عمره التنزيل، وخدمه جبريل، حازوا شرف الأبوّة، وفازوا بفضل النبوة، فَخَفَض لهم مُحِبٌّ جناح المودة، ففاز وغنم، وشمخ بأنفه وناء بعطفه باغضٌ، فخسر وندم، وعلى هذا المعنى وقعت دعوة إبراهيم # في قوله تعالى حاكياً عنه: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ}⁣[إبراهيم: ٣٧].

  إلى قوله #: وسنبين لك أهل البيت حقاً، بالأدلة التي يعقلها غيرك إنْ لم تعقلها، ويقبلها غيرك إنْ لم تقبلها.