[من كتاب الشافي]
  ومدح أتباعه بما فيه كفاية، وزيد بن علي، ومحمد بن علي، وعبدالله بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن، لم يختلفوا في حرف واحد من أصول دينهم.
  فلما قام زيد بن علي # دونهم على أئمة الجور تبعه فضلاء أهل البيت $ في القيام، فقال محمد بن عبدالله النفس الزكية #: ألا إن زيد بن علي # فتحَ باب الجهاد، وأقامَ الحجة، وأوضح المحجة، ولن نسلك إلا منهاجه، ولن نقفوا إلا أثره.
  وقال #: فأما إسناد مذهبنا إلى رسول الله ÷ فأقول: أخبرني أبي تلقيناً وحكاية على العدل، والتوحيد، وصدق الوعد والوعيد، والنبوة، والإمامة لعلي بن أبي طالب # بعد رسول الله ÷ بلا فصل، ولولديه الحسن والحسين @ بالنص، وأن الإمامة بعدهما فيمن قام ودعا من أولادهما، وسار بسيرتهما، واحتذا حذوهما، كزيد بن علي، ومن حذا حذوه من العترة الطاهرة - سلام الله عليهم - واختصت الفرقة هذه من العترة وشيعتهم بالزيدية، وإلا فالأصل علي #