[من كتاب الشافي]
  وهو عندنا أصدق من الفقيه ومن غيره من الخلق، وإن كانت لفظة أفعل لا تستعمل بينهما - قلت: أي على الحقيقة في التفضيل كما لا يخفى - قال #: وقد صرتَ تزاوج بين الجهلين، فانظر نتيجة الجهل ما هيه، لأنك قلت: ما منعك من حبّ أهل البيت إلا أن المتأخرين منهم لم يتبعوا النبي ÷ واتباع النبي ÷ عندك الثبوت على مقالتك الفاسدة، وهذا بناء جهل على جهل.
  المتأخر من صالحي أهل البيت $ لم يخالف الأول، ولا مخالفه إلى انقطاع التكليف، لشهادة الصادق المصدوق، بخلاف قولك قد بيّنا.
  وقد رأيتَ الإسناد الذي حققنا لك من الطاهرين الناشئين في حجور الطاهرات؛ لأنا نعرفهم جملة وتفصيلاً، وتفصيل أقوالهم، ومبلغ أعمارهم، وعلل موتاهم، وأسباب قتلاهم، وموضع قبورهم، وأوليائهم في كل وقت، وأعدادهم في كل وقت، إلى يومنا هذا.
  قلت: وهذه فائدة كبرى، ومهمة عظمى، في انحصار العترة الطاهرة إلى زمن الإمام، فضلاً عمن سبقه À