[من كتاب الشافي]
  قال: إنهم قد صاروا في كل فرقة، في آخر فصل من شرح الزلف(١)، بما لا يسعه المقام، ولو لم يكن إلا أهل الصدر الأول لكفى، فمعظم الافتراق كان في ذلك العصر، والله ولي التوفيق.
  وهل هذا إلا محض العبث أو الجهل، تعالى وتقدّس عن ذلك كله أحكم الحاكمين، ورسوله ÷ الصادق الأمين، بل هم حجج الله على خلقه إلى يوم الدين، وحملة دينه في كل وقت وحين.
  نعم، قال الإمام #: فمن أولى بهم في دينهم، وما سبب الخلاف بين الفريقين، والمفرق بين الأئمة الهادين كالمفرق بين النبيين.
  انتهى المختار إيراده من كلام الإمام، وهو كافٍ شافٍ للسقام في كل مقام، وكلام الإمام إمام الكلام - عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام - ولله قول القائل في جده أمير المؤمنين ~:
  وتركتُ مدحي للوصي تعمّداً .... إذْ كان نوراً مستطيلاً كاملاً
(١) ٤٤٩/ ط ٣.