[خاتمة]
[وصيَّة المؤلف]
  وأوصيه ونفسي بتقوى الله تعالى، والتمسك بمن أمر الله بالتمسك بهم، سفن النجا، والعصمة من الردى، الذين من تمسك بهم اهتدى، ومن خالفهم ضلّ واعتدى، ولن يفلح أبداً.
  جعلنا الله ممن استمسك بعروتهم الوثقى، واستعصم بحبله المتين الأقوى، واقتفى سوي منهاجهم، ومشى على سنن أدراجهم، وهو دين الله القويم، وصراطه المستقيم، إنه هو السميع العليم.
  وأوصيه - حرسه الله - أن لا يتركني من المشاركة فيما أمكن من صالح الأعمال والدعاء بظهر الغيب، ولا سيما بالتسديد والتوفيق والرحمة والمغفرة، كما أني كذلك لا أتركه إن شاء الله تعالى؛ لَطَفَ الله بنا وبه فيما قضى، ووفقنا لما يحب ويرضى، وصلوات الله وسلامه على رسوله الأمين، وآله المطهرين.
[خاتمة]
  وكان التحرير على توفر شواغل، واعتوار عوامل، كفانا الله تعالى وإياكم ما أهمنا في العاجل والآجل، غرة شهر ربيع الأول، سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، على صاحبها وآله