الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الأحكام]

صفحة 45 - الجزء 1

  إلى قوله: وما جاء له من الذكر الجميل، في واضح التنزيل، فكثير غير قليل، وفيه أنزل الله على رسوله بغدير خمّ: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}⁣(⁣١) [المائدة: ٦٧]، فوقف ÷ ولم يستجز أن يتقدم خطوةً واحدة حتى يُنفّذ ما عزم الله عليه في علي # فنزل تحت الدَّوحة مكانه، وجمع الناس، ثم قال: «يا أيها الناس، ألستُ أولى بكم من أنفسكم» قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: «اللهم اشهد، ثم قال:


= ورزين العبدري صاحب الجمع بين الستة، والواحدي، والثعلبي، والخطيب كما حكاه السيوطي أنه أخرج ذلك عن ابن عباس، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن مردويه، وابن جرير، وأبو الشيخ، والطبراني، وأبو نعيم، وابن عساكر، وغيرهم. انظر صفحة ٤١/ج ١/ط ١، و ٤٣٢/ط ٣ من شرح الزلف.

(١) أخرج الإمام الواحدي في أسباب النزول بسنده إلى أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

وأخرجه الثعلبي في تفسيره، وأبو نعيم في كتابه نزول القرآن، عن أبي رافع وعن غيره. وثمة طرق لا يسعها المحل. انظر لوامع الأنوار.