الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الأحكام]

صفحة 50 - الجزء 1

  ويقول: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».

  ويقول ÷: «مثَلُ أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى»⁣(⁣١).


= وعن سلمان قال: سمعتُ رسول الله ÷ يقول: «الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبني، ومن أحبني أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضني، ومن أبغضني أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار»، أخرجه الحاكم، وقال: على شرط الشيخين.

وأورده الذهبي وقال: وفي الباب عن أسامة، وسلمان، وابن عباس، وزيد بن أرقم. انتهى باختصار، ولا يسع المحل أكثر من هذا.

(١) هذا من أخبار السفينة، ومن ألفاظها: «إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق»، أخرجه الطبراني في الأوسط بإسناده إلى أبي سعيد.

وأخرج خبر السفينة: أحمد عن عمار، وهو والترمذي عن أنس، والطبراني عن ابن عمر، والحاكم عن أبي ذر، وأبو نعيم عن أبي ذر وابن عباس، وابن الأثير والخطيب وأبو يعلى والأسيوطي والمُلا وابن أبي شيبة والمحب الطبري وغيرهم، وأكثرهم من طرق، وأخبار السفينة مشهورة.

انظر: الاعتصام، وتخريج الشافي، وشرح الغاية، ولوامع الأنوار ٩٥/ج ١/ط ١. =