الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[كتاب نهج البلاغة]

صفحة 65 - الجزء 1

  من خلاصة العترة النبوية، وأعلام العصابة الزيدية الهادية المهدية، كما صرّح به الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة وغيره، ولا صحة لدعوى بعض من يدعي أنه كان يذهب مذهب الإمامية؛ فالواقع المعلوم من أقواله وأفعاله يخالفُه، كيف وهو قد رَشّح نفسه للقيام بالإمامة، من ذلك قوله:

  هذا أميرُ المؤمنينَ مُحَمَّد .... طابتْ أرومتُه وطاب المحتدُ

  أو ما كفاك بأن أمَّك فاطمٌ .... وأبوك حيدرةٌ وجَدُّك أحمدُ

  وهو أشهر من نار على علم عند طوائف الأمة، وقد نال منه بعض المنحرفين، وهذا شأن النواصب في هريرهم على نجوم الهداة الثواقب.

  والحاسد القمر النوار في تعب

  ما يضر البحر أمسى زاخراً .... أن رمى فيه سفيهٌ بحجرْ

  ونهج البلاغة مخرّجٌ في كتب الأمة من الأولياء والأعداء، فقد اشتملت على تخريجه أماليات أئمتنا، ومؤلفات غيرهم من علماء