الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[من كتاب الشافي]

صفحة 73 - الجزء 1

  على الله توكلنا، وبه اعتصمنا، ورضي الله عن الصحابة، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، الراعين حرمة الذرية، المميزين لهم على جميع البريّة، وسلّم وكرم.

  أما بعد: فإن الرسالة الخارقة، وصلتنا منقلبنا من المغرب، في شهر شوال سنة ثمان وستمائة، وابتدأنا بصدر جوابها في شهر ربيع الأول سنة تسع وستمائة، وسبب تراخي المدة كثرة الأشغال وتراكمها كما يعلم ذلك من شاهد الحال، أو صدق المقال.

  إلى قوله: وقد طابق اسمها معناها؛ لأنها خرقت عادة المسلمين ... إلى قوله: فقد أصاب صاحبها في اسمها وإن أخطأ في معناها، ومن نظرها بعين النصفة عرف حقيقة ما قلناه منها المدح لنفسه وأهل مقالته، وأنهم أهل السنة والجماعة، وجرّد ذلك عن الأدلة القاضية بصحة دعواه.

  إلى قوله: ومنها ذمه لما ورد من جهتنا من الرسالة المتضمنة للآثار النبوية، المأثورة عن جميع علماء البرية، بعد تعييننا لها بكتبها ومواضعها وشيوخها وطرقها.