140 - ومنهم: أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة
  الصعداء، فقلت: ما شأنك يارسول الله؟ قال: نعيت إلي نفسي. قلت: استخلف قال: من؟ قلت: عمر. فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يارسول الله؟ قال: نعيت إلي نفسي. قلت: استخلف. قال: من؟ قلت: عثمان، أوعبد الرحمن، أوطلحة أو الزبير. فسكت ثم تنفس، فقلت: ما شأنك يارسول الله؟ قال: نعيت إلى نفسي قلت: استخلف. قال: من؟ قلت: علي بن أبي طالب. قال: «أما والذي بعثني بالحق نبيا لإن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين».
  وروى عبد الرزاق عن أبيه، عن مينا وأخيه. قال ميمون الشرادي: سألت عبد الرزاق عن هذا الحديث فقال: كتب إلي فيه وفي حديث الغدير من العراق أن لا أحدث بهما، فإن فيهما تكفير أصحاب محمد ÷، ثم قال لابن أخته: قم يا أحمد فحدثهم به عني. وقد نال الخصوم من مينا وكذبوه بسبب رواية مايخالف معتقدهم، ويزيف مذهبهم، حتى قال يحيى بن معين: ومن مينا ماص بظر أمه؟ حتى يتكلم في الصحابة. روى له الترمذي وهو من قدماء التابعين. قال: أخذت البقرة وآل عمران من في أبي هريرة، وحججت بعائشة أخدمها وأرحل بها، واحتلمت يوم بويع عثمان، وقد روى حديثه أبو جعفر محمد بن سليمان الكوفي عن إسحاق بن ابراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، في كتاب المناقب، بالسياق المتقدم لكنه لم يذكر عثمان ولا طلحة ولا الزبير، ورواه هكذا علامة الزيدية أحمد بن موسي الطبري في كتابه «المنير»، كما تقدم وغيرهما من الشيعة.