الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه

صفحة 173 - الجزء 1

  بما يعده خصومهم من أعلى المراتب والفضائل، كالقدح بالتشيع، وتجد المتكلم منهم على أحاديث مذهبه يتغاضى عمن روى حجته وإن كان مجروحا أوضعيفا ويتطلب الجرح لمن روى مايخالفها وإن كان ثقة عفيفا، فيحتاج إلى معرفة ذلك في هذا المقام، فكم من حديث قد ضعفوه بذلك، ورجحوا عليه المرجوح، ونالوا من أعراض قوم لاتزال أرواحهم تغدوا في جنان الخلد وتروح.

  السابع: أن المحدثين قد شابوا كتبهم بذكر أعداء أهل البيت، وادعوا للذين قاتلوا عليا # أنهم قاتلوه على وجه التأويل، وأنهم أخطأوا في الاجتهاد، وأنه خفي على من يضرب المثل بدهائه منهم - كمعاوية وعمرو - أنهما مبطلين، وتعاموا عما يدل على خلاف ذلك مما رواه الثقات منهم ووقروهم وعظموهم ورضوا عنهم وعدلوهم، حتي تجاسر بعضهم على تعديل عمر بن سعد قاتل الحسين #. قال العجلي فيه: تابعي ثقة روى عنه الناس.

  وقال الذهبي في عبيد الله بن زياد: الشيعي لايرضى إلا بسب هذا ودونه، ونحن لا نسبه ولانحبه.